رامى يحيى المدير العام
المساهمات : 241 نقاط : 731 تاريخ التسجيل : 30/03/2017
| موضوع: الشرك في القرآن الكريم .. مفهوم الشرك في القرآن الكريم الجمعة سبتمبر 29, 2017 10:11 pm | |
| الشرك في القرآن الكريم .. مفهوم الشرك في القرآن الكريم بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلِ على محمد وآل محمد الآية : ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا(116))النساء فضل سورة النساء : وردت هذه الآية في سورة النساء روى العياشي بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال : (من قرا سورة النساء في كل ليلة جمعه ، أمن ضغطة القبر، إذا ادخل في قبره ) المعنى اللغوي للشرك : قال في لسان العرب ج 2 ص 2022 (الشريك :المشارك والشرك كالشريك . الجمع اشرك وشركاء واشرك بالله :جعل له شريك في ملكه ). والاسم والشرك والشرك : ان تجعل الله شريك في ربوبيته ، تعالى الله من الشركاء و الانداد التفسير بعد ان وقفنا على المعنى اللغوي للشرك نأتي لبيان المعنى الاصطلاحي أو تفسير هذه الية المباركة التي تبين من خلالها ان الشرك ذنب عظيم وهو الذنب الوحيد الذي لا يغفر فالإنسان يصدر منه مساوئ وخطايا قد يغفرها له الله تعالى ولكنه اذا اشرك بالله تعالى فقد ارتكب ذنب عظيم فلا يستحق المغفرة. والشرك من العبد هو ان يطيع غير الله أي ان ينصاع مخلوق اخر ولا ينصاع لإرادة الله تعالى والآية المباركة وردت في سياق يبين بعض المصاديق الشرك بالله تعالى فمخالفة الرسول صل الله عليه وآل وسلم شرك بالله تعالى. كما ورد في قوله تعالى في اية 115 (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)). والمشاقة من الشق وهو القطعة المبانة من الشيء فالمشاقة والشقاق كونك في شق صاحبك وهو كناية عن المخالفة فالمراد بمشاقة الرسول بعد تبين الهدى بمخالفته وعدم اطاعته وعلى هذا فقوله تعالى : (ويتبع غير سبيل المؤمنين ) بيان لمشاقة الرسول ، والمراد لسبيل المؤمنين اطاعته لرسول فان طاعته طاعة الله ، تعالى : (من يطع الرسول فقد اطاع الله .......) النساء : 80 فسبيل المؤمنين بما هم مجتمعون على الايمان هو الاجتماع على الطاعة الله ورسوله ــــــ وان شئت فقل على طاعة رسوله فان ذلك هو الحافظ لوحدة سبيلهم فمصير مخالفة الرسول صل الله عليه وآل وسلم هو دخول جهنم بقوله تعالى : ( ونصله جهنم وساءت مصيرا ) والآية مورد البحث ( إن الله لا يغفر أن يشرك به .....) جاءت بعد هذه الآية وظاهرها انما في مقام التعليل لقوله في الآية السابقة قوله تعالى : (ونصله جهنم ) بناء على اتصال الآيات فالآية تدل غلى مشاقة الرسول الشرك بالله العظيم وان الله لا يغفر ان يشرك به . والمقام يعطي ان الحاق قوله : (ويغفر ما دون ذالك لمن يشاء ) بقوله ( إن الله لا يغفر أن يشرك به .....) انما هم لتتميم البيان ، وافادة عظمة هذه المعصية المشؤومة ، اعني مشاقة الرسول ومما امر الرسول صل الله عليه وآل وسلم هو اتباع الثقلين كتاب الله والعترة من اهل بيته بقوله ( اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما فلن تضلوا بعدي ابدا . فمن خالف الرسول صل الله عليه وآل وسلم ولم يتمسك بالثقلين ولم يوالي اهل بيته عليهم السلام فهو من خالف الرسول وشاقة فهو مصداق لشرك العظيم فسيوله الله تعالى ما تولى ويصله جهنم وساءت مصيرا وقد وردت احاديث كثيرة عن النبي صل الله عليه وآل وسلم واهل بيته تنهى وتحذر وتبين هذا الذنب العظيم وسوف نذكر بعض هذه الاحاديث تحت العناوين التي وردت بها منها : 1. التحذير من الشرك : فقد جاء عن الرسول صل الله عليه وآل وسلم قوله لابن مسعود : يا بن مسعود اياك ان تشرك بالله طرفة عين وان نشرت بالمنشار او قطعت او صلبت او حرقت بالنار . 2- ادنى الشرك : الشرك من المفاهيم المشكلة أي التي لاتكون مصاديقها ذات الدرجة واحدة بل يوجد لها شدة ضعف فقد جاء من الامام الصادق عليه السلام من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض عليه . 3- الاستعانه بالمشركين : ورد نهي عن الرسول الله صلى الله عليه وال وسلم بأن يستعين المسلم بمشرك فقد جاء عنه صلى الله عليه وال وسلم (( انا لا نستعين بمشرك )) 4- الاقامة في بلاد الشرك : ورد نهي شديد عن اقامة المسلم ببلاد المشركين فقد جاء عن رسول صلى الله عليه وال وسلم (( من اقام مع مشركين فقد برئت منه الذمة )) وفي حديث اخر : ((من جامع المشرك وسكن معه فأنه )) 5- الشرك الخفي : عن الامام الصادق عليه السلام في بيان الشرك الخفي هو ان يقول الرجل : لولا فلان لهلكت , ولولا فلان لاصبت كذا كذا , ولولا فلان لضاع عيالي , الاترى انه قد جعل لله شريكا في ملكه يرزقه ويدفع عنه ؟ قال - الراوي - قلت : فيقول : لولا ان الله من علي بفلان لهلكتا قال : نعم لابأس بهذا وعن رسول الله صلى الله عليه وال وسلم (( اياك وما يتعذر منه , فان فيه الشرك الخفي )) والحمد الله | |
|